ما أبرز المشاكل التي يتعرض لها كبار السن؟
يجيب “أ. أسامة صلاح” أخصائي علاج طبيعي. بعد سن الخمسين نجد العديد من المشاكل التي تظهر لدى الكثير من الناس مثل الخشونة وآلام المفاصل وآلام العضلات وللأسف أصبحت تظهر الآن من سن الثلاثين نتيجة قلة الحركة وأنماط حركية خاطئة وعدم الاعتماد على الرياضة بشكل كافي، وهناك أشخاص فقط يهتمون بشكل الجسم عن طريق الحميات الغذائية رغم أنه من المفترض أنك تؤهل جسمك للمستقبل، وكبار السن يكون لديهم مشاكل كثير فمعظم المشاكل الصحية تكون مرتبطة بالعمر لكن أكثر ما يهمنا هو العضلات وآلام المفاصل والهشاشة فإذا تعودنا على عمل رياضة منتظمة من بعد سن الثلاثين فهذا يقينا بشكل كبير من هشاشة العظام والهشاشة توثر في نسبة تشوهات القامة فمن يعانون من الهشاشة يعانونمن نقص في طول الجسم نتيجة انكماش العظم وهذا يغير من المد الحركي بالمفصل وزوايا الحركة ويزيد من أصوات الطقطقة وآلام حركة المفاصل ومحدودية الحركة والخشونة تزيد فرصتها بسبب تغير العظم وقوة العضلات والمرونة في المفاصل ولا نريد تخويفهم لأن البعض في التسعينات يمارسون الرياضة لكن نتحدث عمن أصيبوا بمشاكل واعتمدوا على المسكنات فقط والأدوية، وهي فعالة إذا أخذناها بطريقة سليمة وأكملنا البرنامج العلاجي.
ولدينا كبار السن لديهم مشكلة قلة الحركة وهي مرتبطة بالمشاكل السابقة، فيهمنا أن يكون هؤلاء لديهم رياضة منتظمة فمعظم الأشخاص فوق الستين يشتكون بأنهم لا ينامون جيدًا بل 5 أو 4 ساعات فقط، لأنه لا يوجد إرهاق وتعب جسماني فاضطرابات النوم تكون مرتبطة بشكل مباشر بالقوة الحركية التي نقوم بها أو المجهود الحركي الذي نبذله
وأردف أ. أسامه أننا إذا أردنا التعامل مع المشاكل بشكل سريع فنبدأ باضطرابات النوم التي أفضل أن أضيف تمارين لهؤلاء الأشخاص بشكل منتظم فبعد كل صلاة يمكنه أخذ تمرين لمدة عشر دقائق نعتمد فيه على تمرين للمفاصل الطرفية ونكمل بالعكس حتى نصل للجسم، هذا ليس فقط سيساعدنا على تنشيط العضلات وتقليل مشاكل المفاصل وإنما ينشط الدورة الدموية فيصبح هناك مجهود منتظم يقوم به الشخص، وإذا ربطنا التمرين بالدواء أو قبل تناول الأكل أو بعده بساعة سوف يحل مشكلة اضطرابات النوم.
المشكلة الثانية هي الملل فيمكن أن نربط الرياضة بشيء معين فمثلًا من الممكن أن نجعل سيدات المنزل يقومون بعمل معين واعتباره رياضة حتى لو عمرها فوق السبعين اجعلها ترتب الدواليب واستعن بالأغاني التي تحبها.
هل البدء معهم بالعلاج الطبيعي في مرحلة متأخرة يفيدهم؟
تعتمد على أكثر من عامل منها مقدار التحدب وعمر الشخص، طبيعة العضلات لديه، فإذا كان مجرد تحدب أو ألم يضرب في الكتف أو ألم مرتبط بألم الديسك لا نستطيع إعادة الأمر للشكل الطبيعي والظهر المسقيم لكننا إن لم ننتبه قد يزداد.
وأضاف أ. أسامة أن التغيرات لا تحدث فجأة، بل تدخل في التسلسل في إهمال الأعراض الطبية فمثلًا إذا استيقظتي ولاحظتي ألم في الأكتاف فتتناولين المسكن وبعد فترة يفقد تأثيره فننتقلين لنوع ثاني وثالث فليس يحدث فجأة إلا في حالات الكسور.