معلومات عن مدينة كاتانيا
كاتانيا Catania هي ثاني أكبر مدن جزيرة صقلية الواقعة جنوب إيطاليا بعد مدينة باليرمو، وتقع تحديدًا في وسط المسافة الفاصلة بين مدينتي ميسينا وسيراقوسة بإطلالة على البحر الأيوني ويخترقها نهر أمينانو، وتبلغ مساحتها حوالي 181 كم2، ويسكنها نحو 313 الف نسمة. وسماها العرب “بلد الفيل” أو “مدينة الفيل”.
منذ تأسيس مدينة كاتانيا وعبر التاريخ تعرضت للتدمير الكامل سبعة مرات بفعل الثورات البركانية والتي كان أكبرها في العام سنة 1669م وبفعل والزلازل وكان أكثرها شدة زلزالي العام 1169م وعام 1693م، أما من حيث التأسيس فقد اتفق المؤرخون على أنها كانت مستعمرة إغريقية أسسها اليونانيون الأيونيون في العام 729 قبل الميلاد وأسموها كاتاني، ومن ثَم ازدهرت وتطورت عبر العصور كمركز زراعي وخاصةً إبان الحكم البيزنطي ومن بعده الحكم العربي، إلا أن الكوارث الطبيعية وتدفقات الحمم البركانية التي تعرضت إليها مدينة كاتانيا على فترات زمنية متقاربة أدى إلى تدميرها عبر المراحل التاريخية وفقدانها لإزدهارها وقوتها إلى أن أُعيد إعمارها في القرن الثامن عشر وهي العمارة المحتفظة بغالبيتها إلى الآن. وتُكتب أيضًا قطانية.
أروع المزارات السياحية في مدينة كاتانيا
كاتدرائية باسيليكا سانت أغاتا: موقع الكاتدرائية هو الموقع المُرجح لوفاة القديس أغاتا والذي توفى عام 251م، أما تاريخ بناؤها فيعود للفترة ما بين عامي 1086 و1090م على يد النورمان، ثم أُعيد إعمارها على مراحل بعد زلزال 1693م، فجاء بناء الصحن في نفس العام، وجاء بناء الواجهة عام 1736م، وتضم الكنيسة من الداخل مقصورة كبيرة وقبر بسيط لملحن الأوبرا الشهير فينتشنزو بيليني، وتضم أيضًا التوابيت الرومانية والوسطى التي تحتوي على بقايا ملوك أراغون.
ساحة بيازا ديل دومو: هي مركز المدينة، وتضم المباني ذات الطراز المعماري الباروكي العائدة إلى أوائل القرن الثامن عشر، كما يتوسط الساحة نافورة الفيلة التي تم تجديدها بين عام 1730 وعام 1739م، وفي شمال الساحة يوجد قصر ديل ميونيسيو المبني عام 1741م.
قلعة أورسينو: بُنيت من حجارة الحمم البركانية في عام 1239م، وهي عبارة عن أربعة أجنحة تلتف حول فناء داخلي، وتضم في زواياها أبراج شاهقة وفي منتصفها أبراج أصغر.
المتحف المدني: يقع داخل قلعة أورسينو، ويضم العديد من المنحوتات الهلنستية والرومانية أبرزها تمثال الإمبراطور الروماني وقطع خزفية وأجزاء من الفسيفساء ومجموعة من الأسلحة النادرة، كما يضم منحوتات من العصور الوسطى حتى القرن الثامن عشر وتماثيل برونزية صغيرة ولوحات تعود إلى الفترة من القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر.
دير البيديكتين: يعود تاريخه إلى العام 1500م، وهو واحد من أكبر الأديرة البينديكتينية في أوروبا، ويتميز بالتصميم الباروكي والنوافذ ذات الزخارف المنحوتة، ويضم الدير من الداخل فنائين وأقبية تعود إلى الفترة من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر.
كنيسة سان نيكولو لارينا: يرجع تاريخها للعام 1702م واستمر العمل فيها حتى نهاية القرن الثامن عشر.
قصر بيسكاري: هو الآن فندق مازال مملوكًا لأحفاد الأمير بيسكاري الذي أمر ببناء هذا القصر في الفترة ما بين عام 1707 وعام 1763م، ويتقدم القصر واجهة معمارية رائعة وحديقة مذهلة بخضرتها، وتضم ساحة الفناء الداخلية درجًا مزدوجًا كبيرًا، وتشمل التصميمات الداخلية للقصر قاعة طعام تتزين بالمرايا والزخارف واللوحات الجدارية، بالإضافة إلى وجود متحف صغير من التحف والمقتنيات الخاصة بالأمير.
المسرح الروماني: بُني في القرن الثاني قبل الميلاد على موقع مبنى يوناني، ويبلغ قطر القاعة 100 متر، وتم إنشاء الدرجات من الحمم، في حين أن مسرح الأوركسترا وصفوف الجلوس مغطاة بالرخام.
بورتا غاريبالدي: هي بوابة أثرية بُنيت في العام 1768م تكريمًا للملك فرديناند الرابع وزوجته ماريا كارولينا، وصُممت من طبقات أفقية من الحجر الجيري الأبيض والحمم السوداء وتعلو البوابة ساعة كبيرة وضعت بين شخصين مُجنحين يرمزان إلى المجد.