من الأدباء العرب الذين حازوا بجوائز عالمية عام ٢٠١٩؟
تقول الروائية الجزائرية “فضيلة الفاروق”: أن هنالك العديد من الأدباء العرب قد حصلوا على جوائز عالمية في عام ٢٠١٩م، وسيستلمون تلك الجوائز بشكل فعلي في هذا العام الجديد ٢٠٢٠م، وغالبا لا يحبذ هؤلاء الأدباء الإعلان عن هذه الجوائز؛ وذلك قد يكون بسبب فوز هؤلاء بجوائز عربية معروفة، ولكن لم يحصلوا على ما يستحقون من تقدير، لذلك فلجأ بعضهم إلى الضفة الاخرى، ومن أبرز هؤلاء الأدباء العرب:
- جائزة ال “Pen Translates” التي تمنحها منظمة “English pen”، لأبرز الأعمال غير المنشورة، والمترجمة إلى الإنجليزية من لغات مختلفة من العالم، وفي هذا العام تحديدا قد شاركت ١٨ دولة، و٢٠ لغة، والتي كان من بينها اللغة الجورجية، التي تعتبر المشاركة الأولى بالنسبة لها، وقد فاز بهذه الجائزة كاتبين عربيين، وهما نجوى بن شتوان من ليبيا بكتابها “كتالوج”، وتريد نجوى أن تسلك طريقاً مختلفاً؛ وذلك بحكم أنها قد وصلت إلى القائمة القصيرة في البوكر، لكنها لم تحصل على ما تستحق بالفعل، فتوجهت إلى الجوائز العالمية.
كما وفاز الكاتب نجوان درويش بهذه الجائزة، وقد صنف نجوان قبل أن يفوز بهذه الجائرة بأن كتابه “لا شيء نخسره” الذي قام بترجمته “كريم جيمس أبو زيد”، بأنه ضمن أفضل الاصدارات في أمريكا، ذلك بالإضافة إلى أن درويش هو شاعر من النوع الثقيل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الجائزة يتم اهدائها تبعا لبعض المعايير، فقد جاء في بيان الجائزة بأن الكتب قد تم اختيارها بناء على جودتها الأدبية، وقوة مشروع النشر، ومساهماتها في التنوع الثقافي في مجال الكتاب في المملكة المتحدة، وقال المدير الدولي في منظمة ال “English pen”: أنه لم تكن الحاجة إلى حركة الكلمات، والأفكار عبر الحدود كالحاجة الماسة التي هي عليها اليوم؛ حيث أننا في يومنا هذا في حاجة ماسة بالفعل للانفتاح على الآخر، ومعرفة ثقافات بعضنا البعض، ويضيف معقبا الشاعر والمترجم البريطاني “دانيل هان” الذي كان رئيس لجنة التحكيم قائلاً: أن هذه الأعمال العشرين تضيف إلى التنوع الثقافي في مجال الكتاب الذي يمكن للقراء في المملكة المتحدة الاستمتاع به في عام ٢٠٢٠م.
وإلى جانب هذان الكاتبان، هنالك كاتب آخر قد فاز بهذه الجائزة وهو “عزيز بنبين” الذي قد قام بكتابة كتاب باللغة الفرنسية يسمى “تازمامارت” وهو كتاب يحكي عن هذه المنطقة التي شهدت مأساة، ويعد عزيز من الشعراء الناشطين والمناضلين، وقد ألقت هذه الجائزة عليه الضوء؛ حيث أنه لم ينتبه له النقاد في العالم العربي قبل هذه الجائزة.
- جائزة البوكر العالمية: وبالحديث أولا عن جائزة البوكر العربية، فدوما هنالك علامة استفهام حول هذه الجائزة ونتائجها، فالكتابة “جوخة الحارثي” قد شاركت في هذه الجائزة بروايتها سيدات القمر عام ٢٠١٠م، ولم يسمع أحد بهذه الرواية حتى الآن، لكن بالرغم من ذلك نالت “الحارثي” جائزة البوكر العالمية عام ٢٠١٩م.
- الكاتب “مازن معروف” أيضا قد شارك بمجموعته القصصية، ومازن هو كاتب فلسطيني ايسلندي من مواليد بيروت ١٩٧٢م، حائز على بكالوريوس في الكيمياء، ولكنه توجه إلى النقد الأدبي، والمسرحي.
- الكاتب التونسي “الطاهر البكري” الذي حصل على جائزة الإشعاع في اللغة والأدب الفرنسيين، وهو من مواليد جابس لكنه مقيم حاليا في فرنسا منذ عام ١٩٧٦م.
ومن هنا تشير “فضيلة” إلى أنه في أحيان كثيرة ننسى بعض الكتاب العربي فقط لأنهم كتبوا بلغة أخرى غير العربية، سواء بالإنجليزية، أو بالفرنسية، أو بأي لغة أخرى.
- جائزة ابن بطوطة والتي حصل عليها المترجم السوري “رامي يونس” عام ٢٠٢٠ م، وقد ترجم رسائل من الهند للكاتب الإيطالي “غويدو غوتسانو”، وقد احتفى المقهى الثقافي الإيطالي بهذه الجائزة.