الفتق وأبرز أنواعه
تقول اخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار الدكتورة “نغم القرة غولي”: أن الفتق يحدث غالباً نتيجة وجود نقطة ضعيفة في جدار ما في التجويف الذي يضم أعضاء معينة، وبالتالي تخرج هذه الأعضاء من التجويف إلى خارج التجويف.
ويحدث الفتق بشكل مفاجئ، ولا يحدث بشكل تدريجي، وغالباً ما يحدث بسبب حمل الأوزان الثقيلة بشكل خاطئ، وممارسة الرياضة العنيفة، وبسبب الحمل، وكذلك قد يحدث نتيجة للسمنة المفرطة.
وهناك عدة أنواع من الفتق، منها الفتق الخلقي: وذلك الذي يُولد به المريض، ولا يوجد سبب محدد لحدوث الفتق في هذه الحالة، ولكن هناك عدة حالات تعتبر الأكثر عرضة، مثل الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم، أي قبل مرور تسعة أشهر من الحمل، وقد لا تظهر أي أعراض للفتق الخلقي، حتى بلوغ الطفل عمر ١٦ سنة تقريباً، وتبدأ الأعراض في الظهور، وقد يكون الفتق مكتسباً، وذلك الذي يحدث نتيجة لأي سبب بعد الولادة، ويحدث الفتق المكتسب عادة بعد حدوث أي ضعف في العضلات، كذلك قد يحدث بعد إجراء العمليات الجراحية فيحدث الفتق الجراحي “Incisional hernia”، خاصة إذا كان الشخص يعاني من سوء التغذية، ويمارس عادات غير صحية مثل التدخين.
أنواع الفتق
- الفتق الإربي.
- الفتق السري.
- الفتق الفخذي.
- فتق الحجاب الحاجز.
أعراض الفتق
تختلف أعراض الفتق تبعاً لمكان الفتق نفسه، فالبالغون يشتكون من انتفاخ غير مؤلم، ويزداد عند حمل أشياء ثقيلة أو ممارسة رياضة المشي أو إذا عند الإصابة بالسعال أو الإمساك.
وكذلك قد يظهر خلال الحمل، وأثناء/بعد ممارسة التمارين الرياضية، ومن الممكن أن يصبح مؤلماً في حال إذا تعرُّضت الشرايين المغذية للمنطقة للضغط، ويزول الورم والألم عند الاستلقاء والنوم.
أمّا مع الأطفال يتكرّر بكاء الأطفال من الألم وعندها تلاحظ الأم وجود هذا الورم، أما فتق الحجاب الحاجز فعادة ما يشتكي المريض من:
- تكرر التهاب الرئة.
- حموضة بالمريء يصاحبها ألم بالصدر.
- ضيق النفس.
ومن الممكن أن تحدث مضاعفات ناتجة عن الفتق كما وضحت الدكتورة “نغم”، مثل:
- ألم متكرر.
- انحباس الفتق وعدم عودة المحتويات إلى داخل البطن.
- اختناق الفتق ويقصد بذلك أن الأمعاء الموجودة داخل الفتق تصاب بالانسداد.
وفي حالة فتق الحجاب الحاجز ممكن أن يؤدي إلى:
- تقرحات بالمريء.
- وصعوبة في بلع الطعام.
- وإذا تم إهماله قد يؤدي إلى نزيف من البلعوم.
علاج الفتق
يمكن أن يلتئم جرح الفتق السري بدون أن تظهر الأعراض خاصة إذا كان فتق منذ الولادة، ولكن الفتق الإربي بشكل خاص يجب أن يُعالج جراحياً بعد الولادة، إذا كان وزن المولود يسمح بذلك حتى لا تحدث أي مضاعفات صحية.
أما علاج الفتق النهائي يكون بإجراء عملية جراحية، وهي من عمليات اليوم الواحد بمعنى يدخل المريض للمستشفى صباحاً وتُجرى له العملية وبعد أن يفيق من البنج ومراقبته لعدة ساعات يُرسل المريض بعدها للمنزل، وذلك في حالة الفتق البطني البسيط، أما بالنسبة للأمور التي تساعد على عدم عودة الفتق مرة أخرى فهي تغيير نمط الحياة وتقليل العوامل المُسبّبة للفتق.
ويتم إجراء العملية الجراحية وإغلاق فتحة الفتق إما باستخدام شبكة والتي تعتبر طريقة سهلة وضرورية لعلاج الفتق، والتي يمكن أن تتم من خلال عمل فتح جراحي، أو قد يتم علاجها بالمنظار، أو قد يُعالج الفتق بالطريقة التقليدية عن طريق ضم أطرف الجرح وخياطتها بالخيط الطبي.
يُمكنك ان تقرأ هما عن أسباب وأعراض فتق المعدة وطرق علاجه
أما عن حالات الفتق التي تحدث نتيجة للحمل، فالأفضل أن يتم الانتظار لفترة ما بعد الولادة ومن ثم علاج الفتق، إلا في حالة حدوث مضاعفات فيجب وقتها التدخل السريع، وفي حالة حدوث الفتق أثناء الحمل يفضل بعد علاجه ألا يتم الحمل مرة أخرى لمدة سنة على الأقل، حتى لا يتم الإصابة بالفتق مرة أخرى.
وإذا ما تم علاج الفتق بإجراء عملية جراحية، ولكن مازال الألم مستمراً، فهذا الألم قد يحدث لعدة أسباب، أهمها:
- عودة الفتق مرة أخرى.
- إصابة أي عصب أثناء إجراء العملية الجراحية.
- إجراء العملية الجراحية بشكل غير كامل أو سليم.
- قد يكون الألم غير معروف السبب خاصة في حالة الأطفال، أو الشباب الذين كانوا يعانون بالفعل من ألم بالفتق قبل إجراء العملية الجراحية.
وأخيراً، فمن الممكن أن يتم الإصابة بالفتق مرة أخرى حتى بعد العلاج جراحياً، وذلك لعدة أسباب أهمها:
- أن أنسجة المريض ضعيفة فعلياً.
- اجراء عملية جراحية بشكل غير كامل أو سليم.
- إتباع عادات صحية سيئة مثل التدخين.
- تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون، وأدوية السرطانات “Chemotherapy”.
- حمل أوزان ثقيلة بعد إجراء العملية الجراحية مباشرة، فمن المهم أن ينتبه المريض وألا يحمل أوزان تصل إلى حوالي ٣ كيلو بعد إجراء العملية بحوالي ٦ أسابيع.