مع التقدم في السن تتبدل حياة الإنسان إذا تبدأ معالم الشيخوخة في الظهور سواء في الشكل أو الصحة إضافة إلى بعض الأنواع من الأمراض التي قد تكون شائعة أكثر من غيرها، فما هي أبرز الأوجاع التي يتعرض لها كبار السن؟ وما علاجاتها؟
لماذا تتزايد الأوجاع مع تقدم العمر؟
يرى الدكتور أمير إبراهيم عبد الله “استشاري الأمراض الباطنية وكبار السن في مؤسسة حمد الطبية”، أن تقدم العمر لا يعني بالضرورة زيادة الأمراض والآلام أو الأوجاع لأن كثير من الناس يعتقد أنه عند إشرافه على سن السبعين فمن الطبيعي أن يعاني من بعض مشاكل المفاصل والآلام المزمنة مما يؤدي به في النهاية إلى بعض الهواجس التي تجعله يتردد على الطبيب، وهذا يُعد معتقد خاطئ بشكل كبير عند الكثير من الناس.
من الصحيح نوعاً ما أن التقدم في السن مرتبط بزيادة معدل كثير من الأمراض أو بالأحرى متلازمات الشيخوخة أو عمالقة الشيخوخة وهو اللفظ الذي أطلقه البروفيسور برنارد إيزاك قبل خمسين سنة تقريباً حيث بدأ بوصف 4 أمراض أو 4 من هذه العمالقة ومع الوقت أصبحنا نزيد من هذه الأمراض التي يتعرض لها كبير السن والتي من بينها متلازمة عدم السقوط وعدم الاتزان ومتلازمة الخرف وضعف الذاكرة ومتلازمة الوهن ومتلازمة متعددة الأدوية وكذلك عدم السيطرة أو سلس البول.
هل تُعد أمراض الشيخوخة مرتبطة بجنس الإنسان؟
تصيب أمراض الشيخوخة كلا الجنسين سواء ذكر أم أنثى كما أن هناك بعض الاعتقادات بأن هناك أمراض تصيب النساء بدرجة أكبر من الرجال نتيجة بعض العوامل الفسيولوجية الخاصة بالنساء منها على سبيل المثال هشاشة العظام والكسور المصاحبة لهشاشة العظام.
تابع ” إبراهيم “: تبدأ الشيخوخة في سن مبكر جداً وكلها تعتمد في ذلك على نمط الحياة الذي يعيشه الإنسان سواء كان نمط حياة صحي أو غير صحي حيث نشعر وكأن أحد الناس في سن الثلاثين أو الأربعين يعيش في سن الستين والسبعين وبعضهم في سن السبعين والثمانين نشعر وكأنهم أكثر شباباً، وهذا كله يعتمد كما سبق الذكر على طريقة الحياة أو نمط الحياة، لذلك يجب على الإنسان البدء في تجهيز نفسه لشيخوخة صحية وهذا التجهيز يجب أن يبدأ من عمر مبكر.
إلى جانب ذلك، يجب على كبار السن الكشف عن الأمراض المزمنة التي تصاحبهم وضرورة إجراء بعض الفحوصات الهامة كفحص ضغط الدم بصورة دورية حتى يتم معالجته بشكل سريع حتى يقي الإنسان من الإصابة بالجلطات الدماغية ومشاكل القلب ومشاكل الخرف كذلك، كما يمكن لمتقدمي العمر أيضاً الكشف عن مرض السكر بشكل مبكر.
هناك ما يسمى بالتغييم الكامل للشيخوخة وهذا عبارة عن مجموعة من التغييمات تشمل نواحي مختلفة كالنواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية والوظيفية والفسيولوجية عن طريق فريق صحي متخصص لمعرفة المشاكل التي يتعرض لها كبير السن مع ترتيب الأولويات وضرورة وضع خطة علاجية مشتركة بالتعاون مع المريض.
ما أهمية ممارسة الرياضة في فترة الشباب بالنسبة للشيخوخة؟
كما سبق الذكر، من المهم تجهيز أنفسنا لعيش مرحلة الشيخوخة بشكل مريح وذلك لن يتحقق سوى بعدة طريق تأتي على رأسها ممارسة الرياضة التي تُعد مهمة ليست فقط لكبار السن وإنما لكافة الأعمار أيضاً لأنها تقي من أمراض القلب وأمراض الخرف والجلطات الدماغية كما أنها تختلف من إنسان لآخر حسب قدرة تحمله، لذلك نوصي بشكل عام ضرورة ممارسة أي نشاط بدني وحركي خمس مرات في يومياً لمدة 20 دقيقة، هذا إلى جانب ضرورة اتباع نظام غذائي صحي للتمتع بشيخوخة صحية فيما بعد.