تفاصيل الاستشارة: سادتي الأعزاء.. الحقيقة أعاني منذ أكثر من سنة من وجع مزمن في الجزء العلوي للكتف الأيمن، يمتد من أعلى الكتف؛ ليصل تقريبا وسط الظهر في جهة اليمين، وأحس بألم متواصل، كأنه التهاب، ولست أعلم السبب.
زرت الكثير من الأطباء، ومنهم من ذكر أن السبب هو نتيجة جلوسي على الحاسوب لفترات طويلة، رغم أنني أحاول ألا أكثر من الجلوس عليه، وآخذ قسطا من الراحة بصورة متناوبة، والآخر ذكر أنه نتيجة رطوبة من الجو تسببت في تشنج قوي ومزمن بالعضلات.
تناولت الكثير من الأدوية والإبر المقوية والفيتامينات، والحقيقة أنني شعرت بتحسن ملحوظ، لكنه عاد بعد فترة قصيرة، جربت أيضا المراهم والتدليك لكن الألم يزداد عند التدليك، وذكر الطبيب أنه يحدث لي احتقان تحت الجلد؛ لذا لا يجوز التدليك كثيرا وبقوة.
كما جربت استخدام أكياس الماء الساخن، وكانت نفس النتيجة السابقة أحس براحة بوجود الحرارة، لكن لاحقا تتأثر المنطقة، وتتيبس وتصبح صلبة وغير مرنة.
وصف لي الطبيب المختص أيضا تمرينات الرياضية، لكن ازداد الألم أكثر، والحقيقة أن التشنج موجود صيفا وشتاء، أي إنه ليس لتغيرات الجو ودرجات الحرارة والرطوبة تأثير حسب اعتقادي، والله أعلم.
أخواتي الكريمات لقد سئمت من الألم في هذا الجزء؛ حيث إن الكتف الأيسر طبيعي ولا توجد عندي مشكلة به، وأحب أن أنوه أن لدي ضعف في عضلة الرجل اليمنى أيضا؛ حيث بدأت تؤلمني أيضا، وظهر أن هناك ضعف في العضلة ووهن؛ حيث لا أستطيع مدها بمرونة قصوى كالأخرى، لكني أتمكن من السير طبيعيا عليها.
وقد طلب الطبيب إجراء تمرينات للتقوية، والحقيقة أنه أخافني بقوله إنني لدي ضعف عام في عضلاتي، وإن لم أقو عضلات جسمي فلن أتمكن من الحركة لاحقا، ولهذا السبب تحدث لي هذه الأعراض، حسب كلامه، وآخر قال لي إن هذا غير صحيح، وإن الرطوبة هي التي تؤثر علي.
ملحوظة: وزني 59 كجم وطولي 156 سم، أي إنني لست نحيفة، ولم أكن أعاني سابقا من آلام فقط عندما بدأت أعمل، والحقيقة وظيفتي تتطلب بقائي جالسة أمام الحاسوب ساعات طويلة رغم أني أريح نفسي، وأجري تمرينات للتقوية في المنزل، وأحب أن أنوه أيضا إلى أني أجريت كامل الفحوصات والتحليلات للدم وكانت طبيعية، وأيضا أجريت كشفا بالأشعة للمنطقة في حال وجود فطر أو كسر بالكتف، لكن النتيجة كانت طبيعية ولا وجود لشيء.
أرجوكم ساعدوني بالحل؛ لأني سئمت، ولا أريد الذهاب للطبيب ثانية؛ لأن الأدوية لم تعد تجدي نفعا، وأتمنى أن تريحوني من كثرة الألم، وجزاكم الله كل خير.
سؤالي الثاني: إن سمحتم لي، فإن لدي في منطقة الفخذين والوركين وأماكن أخرى تشققات في الجلد (علامات الامتداد) التي تحصل بسبب تمدد الجلد أثناء اكتساب الوزن أو الحمل، والحقيقة أنني جربت الكثير من العلاجات والمراهم، ولكنها لم تزل أو تخف، ولكني شاهدت مؤخرا تقريرا لأحد الأطباء المتخصصين بالليزر، أنه توجد الآن إمكانية العلاج وإزالة هذه الخطوط البيضاء بالليزر وباستخدام تقنية الميزوثربي “Mesotherapy”، فهل هذا صحيح، وهل هي مكلفة؟
والحقيقة ليست لدى خلفية أو معلومات عن هذا العلاج أو هذه المادة، وهل فعلا أنها تتمكن من إزالتها للأبد بصورة آمنة، وهل هي متوفرة في بلداننا العربية؟
لقد سئمت من مظهر هذه الامتدادات طوال سنين، حتى أصبح الجلد متهدلا في هذه المناطق.
أرجو النصح بالموضوع، وشكرا جزيلا على إصغائكم.
د. أيمن إبراهيم طه «اختصاصي جراحة العظام» ردّ على صاحبة الاستشارة، فقال: استشعرنا إحساسك باليأس أمام الألم بعد أن قمت بتجربة العديد من طرق العلاج، ولكن عزيزتي لا تقنطي أبدا من رحمة الله، فلكل داء دواء بإذن الله.
إن الألم الذي تصفينه قد يكون إما ضيقا بالقناة الشوكية أو خشونة بفقرات الرقبة، والتي يؤدي احتكاكها للإحساس بتلك الآلام المبرحة؛ لذا ينبغي عليك عزيزتي عمل أشعة على منطقة الرقبة لبيان وجود هذه النوعية من الإصابات من عدمه، وحتى نبدأ باتباع الخطوات العلاجية المناسبة.
أما في حالة أن جاءت صورة الأشعة سليمة تماما فأنصحك أختي الكريمة بالذهاب إلى طبيب متخصص وأخذ حقنة كورتيزون في موضع الألم تماما، وذلك سيكون كافيا إن شاء الله لإزالة الآلام.
كما ننصحك عزيزتي بمتابعة ممارستك للتمارين الرياضية للحفاظ نشاط جسمك بصورة عامة، وعلى قوة عضلاتك بصورة خاصة.
وبالنسبة لسؤالك الآخر حول الجلد المتهدل، فإن معالجته تتم جراحيا وليس بالليزر أو طريقة أخرى غير جراحية؛ لأن الجلد لا يمكن إزالته إلا جراحيا.
وبخصوص التشققات الجلدية فعلاجها نوعا ما يعتبر صعبا ويتطلب عدة جلسات مستمرة، وجلسات الإزالة بالليزر لا تعطي نتائج نهائية، وإنما تحسن من حدة التشققات.
وتظهر فاعلية جلسات الليزر بشكل أكبر إذا تم علاج التشققات في بداية ظهورها، ولا تقلقي فمراكز التجميل التي تقدم هذه النوعية من العلاجات موجودة ومتوفرة في بلادنا العربية.
وتبقى المعاينة المباشرة لتلك التشققات أفضل وسيلة لتحديد علاج المناسب والدقيق.
وللمزيد من المعلومات حول علامات التمدد وكيفية التخلص منها، ننصحك عزيزتي بمطالعة الاستشارات التالية:
مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل، وندعو لك الله أن يهبك الصحة والعافية.