كيف يكون علاج آلام العمود الفقري خيار أخر بدلاً من الجراحة ؟
يقول د. احسان الشنطي “استشاري علاج الألم و مشاكل العمود الفقري “، أن التاريخ بالأردن ما كان الخيار لعلاج للألم التداخلي، إذاً للأسف معظم المرضى الذين يشتكون من الألم الجُراح لا يجدون بديل إلا الجراحة، ولكن في الواقع 80% من هؤلاء المرضى من الممكن أن يُعالجوا من جراحة الألم التداخلي إذا تم توافرها، وبالطبع تم توافرها بالأردن.
كما أن هناك شروط لإجراء العمليات مثل الضعف الذي يتمثل في أعصاب اليد أو القدم، فعند حدوث تلك الجراحة تصبح ضرورية أو شبه ضرورية، فإذا لم يكن هناك ضعف، يكون فقط الذهاب الى عيادة علاج الألم لأن الجراحة عادةً تُزيد الألم (بسبب قطع الجلد وقطع عضلات في جلسة معينة مع إستخدام أسياخ من الحديد فكل ذلك يسبب الألم).
وأكد الدكتور، قائلاً أن الجراحة تحدث فقط إذا كان هناك ضغط على العصب الذي يسبب الضعف، ولكن الألم التداخلي حله العلاج.
ما هو أحدث علاج لألم العمود الفقري ؟
علاج الألم التداخلي يتم عن طريق حقْن إبر تحت الأشعة من أجل الدقة وأعراضها هي تألُم الإنسان من ظهره الى رجليه، وأضاف بأن عيادة العلاج أيضاً هي للتشخيص ليست للعلاج فقط، وأكمل قائلاً أن بروتوكول العلاج أن يأتي المريض بعد ثالث إسبوع من الألم ثم يتم فحصه، وتشخيصه وعلاجه فوراً حتى لا يصير مزمن ولا يترك المريض أيضاً نمط حياته الطبيعي حتى لا يضعف فيجب على المريض التحرك مع علاج الألم، فإن الطبيب يتعرف على العصب الملتهب ويتم حقن حوله تحت الأشعة وهذه هي الخطوة الأولى فالحقن هي مضادات الإلتهاب (ليست مسكن أو تخدير) بحيث تُعالج الألم وهذه أمنة ودقيقة جداً.
ويوجد أيضاً خطوات أخرى مثل الترددات الحرارية وتعتبر علاج ليست تسكين فهي عبارة عن إبر يسخن رأسها الى 60 درجة ثم توضع على العصب الذي يولد الألم ويتم ضربه للتشويش عليه وهذا لا يؤثر بالطبع على الحركة أو الحس، كما يمكن إستخدامه في علاج أوجاع الرأس المزمنة فيقوم الطبيب بتنشيف المياه في القرص عن طريق الكوي بالإبرة، فالقرص يحتوي على حوالي 70% من المياه، فعندما يتم تنشيف تلك المياه يصغر القرص، فيتوقف ضغطه على العصب، وكل هذا يحدث تحت الأشعة فلا يحتاج الدخول الى المستشفى والفتح بالجراحة، وقطع العضلات وتلك الأشياء التي تجعل المريض يلزم السرير.
تقول سائلة: أنها في وسط رمضان قامت بإجراء عملية المعدة والخُزع مثل المرارة وظلت لمدة شهرين لا تتحرك، ثم قامت بعمل صورة رنين وأبلغوها بأن لديها 6 أقراص على اليمين في وسط الظهر، وقالت أنها لا تستطيع المشي وأنها تحاول الوقوف على رجليها ولكن ذلك يحدث بصعوبة.
أجابها د. “احسان”، يرجع سبب عدم إستطاعتها على المشي لسببين أولاً الضعف وفي هذه الحالة من اللازم أن تقوم بالفحص أو ثانياً بسبب الألم وفي هذه الحالة فإنها بسيطة، و قال أيضاً بأنه يجب أن يقوم بفحصها حتى يعلم السبب ويعلم إذا كان هناك تأثر بعملية الخُزع التي أجرتها في المعدة.
هل يوجد علاقة بين مشاكل العمود الفقري وزيادة الوزن ؟
بالتأكيد زيادة الوزن يؤثر على العمود الفقري لأنه يضغط على القرص كما أيضاً يضغط على الأعصاب والمفاصل، فمن ضمن العلاج (الطب التداخلي) هو تغيير نمط الحياة مثل نقص الوزن وممارسة الرياضة واللياقة وعدم التدخين، وأشياء أخرى.
يقول سائل أخر: أنه صار له حادث وقام بإجراء عملية في العمود الفقري، ووضعوا له صفائح بلاتين بظهره من حوالي سنة، وهو حالياً لديه القدرة على المشي وقيادة السيارة لكن عندما يسجد في الصلاة لا يستطيع الجلوس لأنه لا يستطيع ثني ركبته و الجلوس عليها.
أجاب الدكتور، أنه يظن أن ظهر السائل إتبت، فعندما يحدث تتبيت فالإنسان يفقد حركته بالإضافة إلى وجود ألم في مكان وضع البراغي، وأيضاً يجب أن يُفحص المريض حتى يعلم إذا كان الألم من الظهر أم من الركبة، فيجب إقامة أشعة لنعلم إذا كانت البراغي في مكانها أم لا، كما أن هناك علاج يُسهل عليه كل هذا، فإذا إتبت ظهره فإنه الى حد ما لا يستطيع الإنحناء.