تقول السائِلة: أود أن أسأل سؤالاً يخص كثير من الفتيات. أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، أعاني من آلام شديدة عند الدورة الشهرية، وذهبت لكثير من الأطباء وأخيرًا ذهبت لطبيب ونصحني بدواء (مارفيلون) وهو كما تعلمون أقراص منع الحمل.
فهل هذا الدواء له أي آثار جانبية، وخصوصًا أني لم أتزوج وأشعر بالخوف من هذه الحبوب من حيث تأثيرها على الإنجاب بعد الزواج.
ملحوظة: قمت بإجراء عملية استئصال الزائدة من 7 سنوات، وكان يوجد كيس دهني حول المبيض فقام الطبيب باستئصاله أيضًا، ولا يوجد أي أكياس دهنية الآن تبعًا لآخر أشعة تلفزيونية قمت بعملها من حوالي شهر.
ولكم جزيل الشكر.
الإجـابة
قال د. عيسى الخثيمي -استشاري أمراض النساء والتوليد-: الأخت الفاضلة.. بالنسبة لاستشارتك فلم تذكري لنا ما هي طبيعة الكيس الذي أزيل من على المبيض، هل هو كيس حميد أم خبيث؟ أم أنه كيس بسبب مرض البطانة المهاجرة أم ماذا؟
على أي حال إذا افترضنا أنه كيس مائي حميد فعندها لا خوف بإذن الله ﷻ، ويجب أن تعلمي أن أي إنسان يجري عملية جراحية يتولد لديه التصاقات داخلية، وهذه الالتصاقات قد تسبب آلامًا من وقت لآخر فتزعجه، ولا يوجد حل لها إلا باستعمال الحبوب المسكنة.
ولقد ذكرت أن الأشعة الصوتية للرحم والمبايض طبيعية، ولا يوجد أي تليفات أو تكيسات على المبايض وهذا جيد، والحمد لله.
إذن فمن الواضح أن سبب هذه الآلام هي تقلصات في عضلات الرحم، وقد تكثر هذه الآلام قبل أو أثناء الدورة الشهرية، وعندها يمكن استعمال أدوية مسكنة أو أدوية هرمونية لكي تخفف من شدة هذه الآلام.
وعن حبوب منع الحمل فقد تفيد في بعض الحالات واستعمالها لفترة مؤقتة لا يضر بإذن الله ﷻ بفرصة الحمل مستقبلاً، ولكن يجب أخذها تحت إشراف طبي.
واطمئني أختي الفاضلة فيمكنك تجريبها، مع مراقبة هذه الآلام لنرى نتيجتها فإن لم تختفِ نستطيع اللجوء إلى أدوية غيرها.
وختامًا.. أكرمك الله ووفقك لما فيه الخير ورزقك الزواج الصالح قريبًا بإذن الله.. اللهم آمين.