تفاصيل الاستشارة: أرجو أن أجد تفسيرًا لديكم لحالتي، حيث أجد التهابًا وآلامًا حادة في حلمة الثديين مباشرة بعد بدء الرضيع في الرضاعة، مع العلم أنني وضعت منذ شهرين، وهذه الآلام أشعر بها داخل الثدي، وقد حصل نفس الأمر مع الطفل السابق، ورافقته نفس الأعراض مع حكة في الفرج، وعرضت الأمر على طبيبة مختصة ولم يتم الشفاء، وهناك ملاحظة أن هذه الحكَّة تتوقف حينما تبدأ الدورة الشهرية بصورة عادية. أرجو أن أجد عندكم تفسيرًا وتوجيهًا.
⇐ د. محمد نورالدين عبد السلام «إخصائي أمراض النساء والتوليد» تكرَّم بالجواب؛ فقال: إن ما تعانيه من آلام بحلمة الثدي مع الرضاعة تكون عادة نتيجة التهابات أو تشقق بالحلمة؛ لذلك عليك الكشف عن ذلك، فإن كانت هناك التهابات أو تشققات فيجب عليك إيقاف الرضاعة من الثدي مباشرة، ويمكن اللجوء إلى عصر الثدي بيدك أو إنزال اللبن بواسطة شفاط (موجود بالصيدليات لهذا الغرض)، فينزل اللبن بإحدى الطريقتين إلى زجاجة معقَّمة (ببرونة أو بزازة)، ويعطى للرضيع حتى يتم علاج الالتهابات أو التشقق وشفائها تمامًا، وعلاجهما عادة يكون بأخذ مضاد حيوي مناسب يصفه الطبيب مع بعض العقاقير الموضعية الأخرى لتخفيف الألم أو أي احتقان موجود نتيجة الإصابة بالثدي.
أما عن الإحساس بالألم داخل الثدي، فربما تكون الفترات بين الرضعة والأخرى طويلة، وهو ما ينتج عنه تجمع للبن بالثدي، وهو ما يُحدث هذا الإحساس بالألم؛ لذلك عليك عدم إطالة الفترة بين الرضعة والأخرى، كما يجب عليك أن ترضعي الطفل من الثديين ولا تهملي ثديًا وترضعي من الآخر، حتى لا يتجمَّع اللبن به ويسبب تلك المتاعب.
وعن الإحساس بألم أو حكة بالفرج فلا علاقة لذلك بالرضاعة، وعليك أن تلجئي للكشف الإكلينيكي لدى الطبيب، فربما كانت هناك التهابات فتعالج، كذلك عليك أن تقومي بتحليل دم للكشف عن مستوى السكر فيه، فإن كان مرتفعًا فعليك علاجه عند مختص في الأمراض الباطنة، حتى لا يعود الإحساس بالحكة مرة أخرى.
وفي النهاية.. نسأل الله أن يعينك على تلك الآلام التي تحتملها الأم راضية، والتي يكون جزاؤها من الرحمن سبحانه أن وضع الجنة تحت أقدامها، مع أطيب الدعاء أن ينبت الله أطفالك نباتا حسنًا، ويعينك على تربيتهم التربية القويمة.