لدينا اليوم قصة ماشطة ابنة فرعون للأطفال، أحضرناها لكم مكتوبة ومختصرة قصيرة بشكل يسهل حكيه لطفل صغير في رياض الأطفال “الحضانة” أو المرحلة الابتدائية أو الإعداديَّة. فهي من قصص النساء في القرآن التي تحثنا على غرس قوَّة الإيمان والتوكل على الله -سبحانه- وأن نتعلَّم التضحية في سبيل نصرة الحق والدين.
قصة ماشطة ابنة فرعون
كانت تمشط شعر بنت فرعون. فسقط المشط من يدها. وعندما انحنت لتأتي بالمشط، قالت: بسم الله. فقالت بنت فرعون: أبي؟ قالت الماشطة: لا، بل ربي وربك ورب أبيكِ. فذهبت البنت وأخبرت أباها بذلك.
فنادى فرعون الماشطة، وسألها: من ربك. فقالت: ربي وربك الله.
فأمر فرعون بغلي الزيت بقدر كبير، وإحضار أبنائها الثلاثة وابنها الرضيع. وبدأ بأكبر أولادها، وحمله الحرس ووضعوه فوق الزيت المغلي. وسألها فرعون: من ربك؟ فقالت: ربي وربك الله.
فألقى الحرس بولدها الأول حتى طافت عظامه فوق الزيت.
ثم جيء بالولد الثاني، ثم سألها: من ربك؟ فقالت: ربي وربك هو الله. فألقوا ولدها الثاني حتى طافت عظامه.
ثم جيء بولدها الرضيع. وحملوه، ووضعوه فوق الزيت. وكانت الماشطة تحبه كثيرا. وسألها فرعون: من ربك؟ فسكتت الماشطة، وحَن قلبها. فأوحى الله -عز وجل- للرضيع أن يتكلم. ولم يسمعه أحد إلا هي. فقال: يا أماه، لا تخافي وقولي ربي وربك هو الله. فأنتِ تقولين الحق.
فنطقت الماشطة وقالت -بكل عزيمة-: ربي وربك الله. فألقوا الرضيع وطافت عظامه.
ثم أخذها الحراس. وألقوا بها في الزيت المغلي مثل أولادها؛ وماتوا جميعا. ثم حُمِلت عظامهم ورميت بالوادي.
وعندما أُسري بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان مع جبريل -عليه السلام- مرَّا فوق ذلك الوادي. فشَم الرسول رائحة طيبة. فسأل جبريل: ما هذه الرائحة؟ وما أطيبها! فقال جبريل: تلك رائحة عظام ماشطة ابنة فرعون وأولادها.
﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ | قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ | وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ | قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ | إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.
هنا أيضًة مُقترح من أجلك: قصة بلعام بن باعوراء – قصص القرآن