مع ما سنقدمه لكم هنا في ألبوم خلفيات بهي؛ يضم أجمل صور ذكر الله عز وجل؛ سيكون لدينا حديث مبارك بمشيئته تبارك وتعالى عن تلك العبادة التي يغفل عنها كثيرٌ من الناس، وفيها فضل كبير وأثر عظيم. عن فضل عبادة الذكر وعن آثار الأذكار على حياة المسلم وأخراه.
الذكر عبادة الله وطاعته لله وقربة يتقرب العبد بها إلى الله. ذكر الله حياة القلوب وانشراح الصدر وطمأنة النفس وبركة للعمر والعمل. يقول تعالى {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
وما ذكر الله الذكر إلا وصله بالكثرة، فقال تعالى {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات}، {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا}.
الذكر أيسر العبادات
الذكر من أيسر العبادات، لكن على من يسَّره الله عليه، وأعانه، وأيقظ قلبه من الغفلة. يقول -صلى الله عليه وسلم- «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
فانظر أخي؛ هذه الأوصاف الثلاثة في سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
ويقول -صلى الله عليه وسلم- «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر».
أيها المسلم؛ ذكر الله يحيي قلبك، ويبعد الشيطان عنك، ويقوي إيمانك، ويجعلك على صلة دائمة بربك.
أيها المسلم؛ بالذكر تطمئن حياتك، وتبتعد عنك الشياطين؛ يقول -صلى الله عليه وسلم- «من نزل منزلا، ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك».
فيا أخي؛ هذه فوائد الذكر؛ أجور عظيمة بأعمال يسيرة. وتذكَّر ذاك الصحابي الذي قدم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به. قال «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله».
فبالذكر تحرز نفسك من مكائد عدو الله، وتقيها الشر والبلاء.
دعاء عروة بن الزبير
ذكر ابن القيم في كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب حكاية، قال بشر بن منصور عن وهيب ابن الورد قال: خرج رجل إلى الجبانة بعد ساعة من الليل، قال: فسمعت حسا ـ أو صوتا ـ شديدا، وجيء بسرير حتى وضع، وجاء شيء حتى جلس عليه.
قال: واجتمعت إليه جنوده، ثم صرخ فقال: من لي بعروة بن الزبير؟ فلم يجبه أحد حتى تتابع ما شاء الله من الأصوات، فقال واحد: انا أكفيكه، قال: فتوجه نحو المدينة وأنا ناظر، ثم أوشك الرجعة فقال: لا سبيل إلى عروة، وقال: ويلكم وجدته يقول كلمات إذا أصبح وإذا أمسى فلا نخلص إليه معهن.
قال الرجل: فلما أصبحت قلت لأهلي جهزوني، فأتيت المدينة فسألت عنه حتى دللت عليه، فإذا بشيخ كبير، فقلت: شيئا تقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ فأبى أن يخبرني، فأخبرته بما رأيت وما سمعت، فقال: ما أدري، غير أني أقول إذا أصبحت: آمنت بالله العظيم وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم.
وإذا أصبحت قلت ثلاث مرات، وإذا أمسيت قلت ثلاث مرات.
وقد جاء في الحديث الشريف «من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك؛ أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار».
سيد الاستغفار
وجاء بالاستغفار «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة».
فيا إخواني، هذه فضائل ونعم عظيمة من الله -سبحانه-؛ فعلى العبد أن يحافظ على هذه الأذكار ويلازمها، ففيها الخير والصلاح وإبعاد الشيطان عنه. فروّض نفسك على المحافظة على أذكار الصباح والمساء.
جاء فقراء المهاجرين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم.
قال ﷺ «أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة». قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر».
فيا إخواني، الذكر في بعد الصلاة، أذكار الصباح والمساء، الذكر عند الطعام، الذكر عند الجماع، الذكر عند دخول المنزل، أو دخول المسجد؛ كل هذه الأذكار يجدر بنا أن نلازمها وأن نحافظ عليها، ففيها حياة قلوبنا.
لكن؛ الغفلة تبعدنا، ولذلك قال الله -تعالى- {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا}. فمن أغفله الله عن ذكره فقد عاقبه بأن صرف قلبه عن ذكر الله، وأشغله بما لا يعود عليه بالخير في العاجل والآجِل.
صور ذكر الله
وهنا نصِل إلى الجمال والأناقة، إنها جبال الحسنات التي تنتظركم بنشر أجمل خلفيات وتصاميم صور ذكر الله -جلَّ شأنه- على صفحات وحسابات وجروبات فيس بوك، وتغريدها عبر تويتر، وجعلها حالات واتس على برنامج الواتسآب. وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته؛ أنه سميع قريب مجيب الدعوات.
إلى هنا ينتهي هذا المقال الذي قدَّمنا لكم من خلاله صور ذكر الله تبارك وتعالى. واللقاء يتجدد بمشيئة الله تعالى في موضوعات مختلفة في مقالات قادمة. إلى ذلكم الحين هذه أطيب التحيات لكم؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.