اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب

اليوم الدولي ، مساندة ضحايا التعذيب ، International Day

في السادس والعشرين من يونيو لعام 1987 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم مناسبة عالمية لمساندة ضحايا التعذيب وكانت الأمم المتحدة قد نددت بالتعذيب كونه أحد أحط الأعمال التي يرتكبها البشر في حق إخوانهم من بني الإنسان.

الفرق بين التعذيب النفسي والجسدي للمعتقل

يقول مصطفى خليل شمس الدين “المعتقل السابق في سجون سوريا”، يعتبر كلا نوعي التعذيب سواء الجسدي أو النفسي صعب على الشخص المعتقل الذي يتم تعذيبه حيث يبدأ الأشخاص بتعذيب المعتقل نفسياً كإيقافه بيد مربوطة أمام طاولة بينج بونج ومن ثم يقومون بضرب المعتقل على يده بمضرب هذه اللعبة الشهيرة مما يزيد من هاجس الخوف عند الشخص الذي يتم تعذيبه نفسياً في بادئ الأمر.

بعد ذلك يعود المعذِّبون للتحقيق مع الشخص المعتقل وفي حالة إنكار المعتقل للتهم التي توجه إليه فإنه قد يودي بنفسه إلى التعذيب عن طريق الكرسي الأورماني وهذا نوع من الكراسي ليس له ظهر ويضعون يد المعتقل عليه ويضعون أيضاً رجلي المعتقل على رجلي الكرسي من أسفل ومن ثم تتسبب هذه الأفعال في شلل رجل ويد الشخص المعتقل، لذلك فإنني ظللت أكثر من خمسة أيام غير قادر على رفع يدي بعدما لقيت أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي دون أن يكون لديَّ القدرة على الكلام أو الاعتراض أو حتى المقاومة وهذا قد يكون نتيجة عدم انصياعي للاعتراف بتهمة لم أرتكبها.

وتابع، بالإضافة إلى ذلك، كان هنالك تحرشات جنسية للمعتقلين بجانب الاعتداءات النفسية والجسدية التي يمارسونها ضد أي معتقل.

لقد قضيت 5 سنوات في سجن تدمر وظللت أول سنتين فيها تحت رهن التحقيق وبعد مرور سنتين أخذوني لأسكن السجن لمدة 5 سنوات وهذا السجن لا يوجد فيه تحقيق أو غيره وإنما يعتمد فقط على التعذيب الذي ربما يناله المعتقل في حالة تقلبه على جنبه الأيسر أثناء نومه في الزنزانة، كما كان كل واحد من المعتقلين لابد له من خدمة الحرس لمدة ساعة يتناوب فيها كافة المعتقلين وهذا الحرس هو ما كان بإمكانه الحديث مع حرس السجن ذاته.

كيف تخطيت مرحلة التعذيب بعد الاعتقال؟

إنني كنت واحداً ضمن مئات الأشخاص الذين قضوا أيام طوال في الزنزانة وعندما يحين وقت التعذيب بالكرابيج التي تسلخ الظهر بجانب تعريضنا للشمس المستمرة طوال فترة النهار الحارة كنا نحاول أن نظهر متماسكين أمام أبواق الظلم والتعذيب التي رأيناها في سجن تدمر.

وأخيراً، لقد ساهم المسرح بنسبة كبيرة في قدرتي على تجاوز مرحلة ما بعد الاعتقال كما ساعدني في إيصال فكرة الحرية التي غابت عن كافة الناس، لذلك فإنني أركز كثيراً على المسرح وعلى الظهور بشكل مستمر في القنوات الإعلامية حتى يمكنني أن أخلِّص الزملاء المعتقلين كما ساعدتنا مؤسسات عديدة في الخروج من هذا السجن أو الاعتقال الموحش، لذلك نرى في مساعدتنا للمعتقلين داخل السجون الآن ضرورة ملحة علينا جميعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top