رمضان كريم
قبل أن نُبحر في صور رمضان كريم 2024 التي يقدمها لكم “موقع المزيد”، فنود القول أن رمضان وخصوصيته وذلك العبق الطيب الذي يفوح في أرجاء الحياة، ومذاق لحظاته المختلف جعل منه ملهما ومثارًا لأحاديث الكتاب والمتحدثين، ففيه مجال للمدح والتأمل والوصف، وفي تفاصيله دروس وعبر يتعلمها البشر من تجربة الصيام، ويكتسبونها من صلاة لقيام.
صور رمضان كريم 2024
ومع اقتراب قدوم شهر الصوم ترتسم على الكون ملامح لوحة رمضانية متألقة الألوان، مضيئة قوية الأثر، لوحة تتكون من بعض الشوق والفرحة بقدوم الشهر، الممزوجة بمشاعر الحب والتشبث التي يخلفها اليقين بقرب الرحيل، ويعلوها شعورٌ بالرجاء ولأمل، والحمد والرضا، ويعززها العزم والإرادة القوية التي تقود النفس نحو ما فيه صلاحها، وتستطيع الإمساك بلجامها، وتحيط بكل تلك اللوحة هالة من الروحانية ترتقي بنا إلى مقامات الذاكرين الشاكرين والركع السجود.
استمتع وشارك جميع اخوانك المسلمين بالتهنئة بشهر رمضان المبارك مع أجمل صور وخلفيات رمضان كريم 2024.
فانوس رمضان وزينة الشوارع في كل مكان، وانتشار أصناف الطعام والحلوى، مظهر من مظاهر رمضان ارتبطت به العيون والقلوب، عرفته في رمضان وألفته وصار دليلًا على الشهر وعلامة خاصة به، ولكن المظهر الأروع انتشار موائد الرحمن في الطرقات والشارع ومختلف الأركان، فالعابرون والفقراء والمساكين والجوعى والمحرومين، وثمة تنافس محموم بين القادرين وغير القادرين على افطار الصائمين.
في رمضان يعلو القلوب والنفس شعور غريب بالوحدة والمساواة والتشابه في ملامح اليوم، ففي النهار معظم المسلين صائمين، الكل عزوف عن الأكل والشرب، يجمعهم قاسم الجوع والعطش ليستوي في لحظات الصيام فقيرهم وغنيهم، من يملك متاع الحياة ومن لا يملك قوت يومه، الكل ممتنع عن رغباته ابتغاء مرضاة الله، ولحظات انتظار الفطر وأذان المغرب حيث الارتواء بعد العطش يبعث في الجسد الطاقة ويبعث في الروح السعادة والرضا والفرحة.
رمضان مبارك
صلاة التراويح وامتلاء المساجد، وازدحامها بالمصلين يجدد في القلب الفرحة ويشعرنا بلذة القرب، وحلاوة العودة إلى رحاب الله، والتقاء المصلين واقتطاع وقت كبير فوق عادتهم، ووقوفهم بباب الله راجين رحمته سائلين إياه قبول أعمالهم، ورفع درجاتهم، واجتماع القلوب على الطاعة، ونسيان أو تناسي دوامات الحياة صراعاتها المبرحة وأزماتها التي لا تنتهي.
رمضان فرصة حقيقية للسمو والتحرر من قيود الجسد ورغباته واحتياجاته التي تكبل طاقاته وتوهن عزيمته، هو تمرد على سجن الروح في حدود الجسد، وربط السعادة بأسباب مادية وشهوات بهيمية ملموسة، وفرصة للانطلاق إلى عوالم السمو والرقي، حيث تسبح الروح في رحاب حب الله واستشعار معيته.
الصوم عن الطعام والشراب يمنح أجسادنا قوة للتخلص مما تراكم فيها من السموم والمواد الضارة، وصومنا عن متع الحياة وملذاتها ينقي القلب ويغسل النفوس مما علق بها من شوائب الهوى ومرض الرغبة، وأدران الذنوب والمعاصي، ويحرق سموم الحقد والحسد ويوقظ مشاعر الخير ويحفز بداخلنا ينابيع الخير والطاعة.
الصيام يمنحنا فرصة ذهبية لتقييم ما نحن غارقون فيه من النعيم، واستشعار معاني الحرمان والشعور بالآخرين، فكم جائع حرم الغذاء شهورًا مديدة وسنوات عديدة، فصرخت ملامحه بالفقر وعكست تفاصيله حجم الحرمان وقسوته، وكم من الشباب الأعزب الذي يتوق إلى تكوين بيت وصحبة زوجة تؤنس وحدته وترضي احتياجاته، كم محروم يصوم عن متعه قهرًا صيام المضطر الذي لا يعرف لفطره موعد، فرمضان هو فرصتنا لشكر النعم وتقديرها حق قدرها.
صوم رمضان فرصة يصلح فيها الجسد ما فسد منه بسبب الإسراف فيما لذّ طاب من الطعام والشراب، وهو كذلك فرصة لإصلاح النفس وما فسد منه بتعاطي الغفلة والانغماس في أمور الدنيا تعاطي البخل أو الإساءة للغير أو الجور على الحقوق أو الفساد في العلاقات، رمضان فرصة لإعادة صياغة واقعك الديني والأخلاقي مع نفسك مع من حولك ومن قبل ذلك مع ربك زوجل.
صم رمضان يمنحنا شعورا بقيمة الوقت واحساس بالرضا عن يومنا، نشعر أن لساعت النهر ثمنا وللصوم.
الشوق لشهر رمضان عظيم لا يفتر، فرمضان ضيف كريم خيف الظل سريع المرر لا يمكث بساحاتنا طويلا بل يمر مرور العابرين، بعد أن يغتنمه المفلحون ويغفل عنه الخاسرون.
في رمضان تصفد شياطين الجن وتنطلق شياطين الإنس، المتربصون بالمسلمين يريدون أن يفسدوا عليهم صومهم ويسرقوا منهم أو قاتهم، ويشغلوهم عن الذكر والطاعة والعبادة بتوافه المتع وسفاسف الأمور، والفطن من ينتبه إليهم ويفوت عليهم تحقيق مآربهم، احذرا كل من يتربص بأوقاتكم ويريد أن ينتهك حرمة شهركم.
وانظر المزيد من صور رمضان كريم 2024 عبر الروابط التالية: